هـــــــــمــــــــــســــــــات

من طرف **...تولين-R...** الجمعة ديسمبر 21, 2007 3:43 pm

هــمساتـ فـي أذن داعــيهــ ...

الهمسة الأولى :-
أخلصي بدعوتك وجه الله العلي القدير ، ولا تنتظري المدح ، ولا ترقبي الجزاء إلاّ منه تعالى ، علّقي كل ما تقوليه وتفعليه لصالح السبيل الذي تدعين له , إتباعاً لسنة محمد صلى الله عليه وسلم ، واعلمي أن ما تجديه من ثمرات ناتجة عن دعوتك فإنما هي فضل من الله يؤتيه من يشاء وأن ما يواجهكي في طريق الدعوة من مكاره وعوائق إنما هي ابتلاء لثباتكي واختبار لموقفك فاصبري ولا تهني ، واثبتي ولا ترضخي للشيطان وأعوانه .

الهمسة الثانية :-
سيأتي يوم وتجدي أن من يتابعك من الناس كثير ، وأن من يحضر لسماع ما تقولي جموع قد يصعب عدها ، وتزيدي نشاطاتك ، وتتضاعفي اتصالاتك عندها فتشي عن قلبك ، ومحصي إيمانك وأسألي نفسك هل صال الرياء بين أضلعها وجال ، وكيف أنتي وحب الظهور ؟ وهل اختلفت أهدافك من الدعوة أم لا ؟ فإن للشهرة ضرائب ، وللنفس أعداء وأضداد , والإيمان يزيد وينقص.

الهمسة الثالثة :-
كوني واضحه جليه في دعوتك ، وابتعد ي عن الألغاز والمبهمات ، صّوري موضوع دعوتك للناس كأنهم يرون مشهداً تعبيرياً ، أنري للناس طرقهم المظلمات ، وأعلمي أنك من مصابيح الدجى ، ومعلمي الهدى , لا تتبعي سبل التشويق الكاذب ، والتصوير الخادع ، والنقل الزائف ، أحذري من تلبيس الناس وجعلهم في حيرة ، إذا أوردتي لهم الأقوال فأنقل لهم الراجح بأدلته ، وإذا عرضتي لهم النصائح فأخبريهم بالأهداف من إتباعها ، وإذا شرحتي لهم المسائل فاختمي الشرح بالفوائد والأحكام .

الهمسة الرابعة :-
عزّزي الهمة العالية بين جوانح قلبك ، واسقي ثمارها يوماً بعد يوم ، وأجعلي نظرتك سامية ، وخطوتك واثقة , ولا تتأثري بأهل السفه والطيش ، ولا تراقبي أهل الزيغ والانحراف إلا إذا كنتي تنوي إيضاح الحق لهم أو نصحهم وإرشادهم ، وأعلمي أن اليأس والقنوط واستعمال النتائج والغضب علامات للهمة الضعيفة ، وأمارات للفشل السريع .

الهمسة الخامسة :-
دعي لسانك دائماً لاهجاً بالدعاء ، متمثلا بذكر الله تعالى ، فالدعاء من أهم وسائل النصر والثبات ، واستعيني بالله تعالى ولا تعجزي ، وأطلبي الثبات على الحق ، وأن يجعلك من الهاديين المهتديين ، الناصحين المرشدين ، الداعين إلى الخير .

الهمسة السادسة :-
لا يهمك ما تجدي في طريقك للدعوة من منغصات وأكدار ، فاصبري فإنما ذلك طريقك إلى الجنة بإذن الله ، وهو نفس الطريق الذي تعب فيه الأنبياء ، قال ابن القيم رحمه الله " والطريق طريق تعب فيه آدم ، وناح لأهله نوح ، ورمي في النار الخليل ، وأضطجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخس , ولبث في السجن بضع سنين ، ونشر بالمناشير زكريا , وذبح السيد الحصور يحي ، وقاس الضر أيوب ، وزاد على المقدار بكاء داود ، وسار مع الوحش عيسى ، وعانى من أنواع الأذى كلها محمد صلى الله عليه وسلم "

وبعد فهاك أختي الكريمه هذه الهمسات ، واجعليها برنامج عملك الدعوي القادم ، وعُدي إليها بين الفينة والأخرى ، واعلمي أنك في المجتمع قدوه ، وبين أهلك وناسك نجم يهتدى به ، نفع الله بعلمك ودعوتك

وشكــرآ ..
نقلتــه لكمـ للأستفـــادهـ منــه ..